مدينة كيغالي هي عاصمة رواندا وتقع في القلب الجغرافي لرواندا. تحتل المدينة مساحة قدرها 730 كيلومترًا مربعًا. وتتسم أراضي رواندا بالتضاريس العالية مما يجعل مناخها معتدلاً. تهطل الأمطار الغزيرة يومياً تقريباً خلال موسم الأمطار (ما بين شهري فبراير ومايو- وسبتمبر وديسمبر) ويتخلل ذلك طقس مشمس مع متوسط سنوي لدرجة الحرارة المرتفعة 27 درجة ومتوسط درجة الحرارة المنخفضة السنوية 16 درجة. ويبلغ عدد سكان مدينة كيغالي 1,745,555 نسمة، حسب التعداد الخامس للسكان والمساكن في رواندا (RPHC5). كما تعتبر كيغالي من بين 10 أكثر المدن الآمنة في العالم.

شهدت مدينة كيغالي، عاصمة رواندا، نموًا سريعًا خلال العقدين والنصف الماضيين. تعتبر من بين أسرع المدن نموًا في إفريقيا حيث يبلغ معدل النمو الحضري السنوي 4٪ وتساهم بأكثر من 41٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني. كما تم تصنيف كيغالي كأكثر مدينة ذكية في إفريقيا سنة 2023. ويستعمل أغلب السكان في جميع الخدمات اليومية (مطاعم، مقاهي وسيارات أجرة) وسائل دفع متطورة من خلال خدمة (MObile MOney) المتوفرة بواسطة أي رقم هاتف رواندي.

معلومات جغرافية

تقع جمهورية رواندا في وسط أفريقيا، وتقع جنوب خط الاستواء، بين خطي عرض 1"04' و2°51' جنوباً، وبين خطي طول 28053، و30053' شرقاً. وتبلغ مساحتها 26,338 كم مربع، ويحيط بالبلاد كل من أوغندا من الشمال، وتنزانيا من الشرق، جمهورية الكونغو الديمقراطية من الغرب، وبوروندي من الجنوب.

المجتمع

تعتبر رواندا، التي يقدر إجمالي عدد سكانها بنحو 13 مليون نسمة، دولة شابة نسبيا. حيث يمثل 50% من سكان رواندا من الشباب الذي تقل أعمارهم عن 20 عامًا، ويبلغ متوسط العمر 22.7 سنة.

يتقاسم الروانديين القيم الثقافية، بما في ذلك الوحدة والوطنية والتماسك الاجتماعي والمرونة والعمل الجاد، من بين ميزات أخرى، وتعتبر لغة كينيارواندا لغة مشتركة في جميع مناطق البلاد. أما بالنسبة للغات الرسمية الأخرى هي الإنجليزية والفرنسية والسواحيلية.

الثقافة والتراث

ترتبط الثقافة الرواندية التقليدية بثقافة سكان منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا. حيث أثار النظام الملكي قبل الاستعمار إعجاب سكان المنطقة الأوائل بتنظيمه المتطور، والذي لم يتمكنوا من نسبته إلى شعب أفريقي. كما يحتل الإيمان التقليدي بإلاه واحد، واللغة والأمثال، والأغاني، والطبول والرقص مكانًا كبيرًا في هذه الثقافة التي تتميز بالأنشطة الزراعية وتربية الماشية والصيد وجمع الثمار.

كما تميزت الثقافة في العقود الأخيرة بالرغبة في البناء والإعمار وجعل رواندا رائدة وجذابة للزوار. وتمثل البقرة والحليب، والرمح ذو الأشكال الهندسية المختلفة، والمعزقة، والقوس، ونبيذ الموز، والسلال المنسوجة أبرز الرموز للتقاليد الرواندية.

الشعب والسياسة

يتميز الشعب الرواندي بصفات فريدة من بينها الهدوء والاحترام والانضباط والتحضر كما يعتبر نسق عيش المواطنين في العاصمة كيغالي بطيء وهادئ ومتنظم بنسبة كبيرة مقارنة بباقي العواصم في العالم وخاصة في القارة الإفريقية. كما يهتم الشعب الرواندي بالرياضة كثيرا وبالتحديد برياضات كرة القدم وكرة السلة وسباق الدراجات الهوائية والكرة الطائرة ويمارس عدد كبير من سكان العاصمة أنشطة رياضية خلال عطلة نهاية الأسبوع.